للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عنه)، أي: عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: (أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: من اغتسل يوم الجمعة) الغسل الشرعي، كما تقدم في حديث ابن عمر، (ثم راح)؛ أي: سار وذهب إلى الجامع، في الساعة الأولى من النهار بعد طلوع الشمس (فكأنما قرب) للَّه تعالى (بدنة) قال -يعني من "المطالع"-: البدنة والبدن: هذا الاسم يختص بالإبل، لعظم أجسامها (١).

وفي "القاموس": والبدنة -محركة- من الإبل، والبقر: كالأضحية من الغنم، تُهدى إلى مكة، للذكر والأنثى، والجمع: بُدْن، ككُتْب (٢).

وفي "المطالع": الروحة: من زوال الشمس إلى الليل، والغدوة: ما قبلها.

ومنه: راح، وغدا؛ حيث تأول مالك: فراح في الساعة الأولى ... إلخ، أجراه من الساعة السادسة، إذ لا يستعمل الرواح إلا من وقتها، وذهب غيره: إلى أنها من أول النهار، وأن راح يستعمل في معنى: سار، أيَّ وقت كان.

ومنه: رحت إليه، ورائح إلى المسجد، والرواح إن كنت تريد السنة، ورحت أحضر؛ كله بمعنى: الذهاب والسير، انتهى (٣).

وفي "القاموس": الرواح: العشي، أو من الزوال إلى الليل، ورحنا


= (٥/ ٣٤٩)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: ١٣٧)، و"طرح التثريب" للعراقي (٣/ ١٦٩)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٣٦٦)، و"عمدة القاري" للعيني (٦/ ١٧٠)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٣/ ٢٩٢).
(١) وانظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ٨٠).
(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ١٥٢٢)، (مادة: بدن).
(٣) وانظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ٣٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>