للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبحذف الألف الأولى، وتقديم التحتانية: خيتام.

وقد جمعها الحافظ ابن حجر، كما في "الفتح" في قوله: [من البسيط]

خُذْ نظمَ عَدِّ لغاتِ الخاتمِ انتظمت ... ثمانيًا ما حواها قَطُّ نَظَّامُ

خاتامُ خاتِمُ خَتْمٌ خاتَمٌ وخِتا ... مٌ خاتيامٌ وخيتومٌ وخَيتامُ

ثم زاد بيتًا ثالثًا:

وهَمْزُ مفتوحِ تاءٍ تاسعٌ (١) وإذا ... ساغَ القياسُ أتمَّ العَشْرَ خاتامُ (٢)

تنبيهان:

الأول: استنبط بعض الصوفية من هذا الحديث: جواز الطلب للفقراء من الأغنياء عند الحاجة.

وفي مبادرة النساء للامتثال بالصدقة، وبذل ما لعلهن يحتجن إليه، مع ضيق الحال في ذلك الزمان؛ ما يدل على رفيع مقامهن في الدين، وامتثال أمر رسول رب العالمين -صلى اللَّه عليه وسلم-.

ويؤخذ منه: جواز تصدق المرأة من مالها في الجملة (٣).

وفيه: جواز عظة الإمام النساء على حدة.

وفيه: أن جحد النعم حرام، وكذا كثرة استعمال القبيح؛ كاللعن والشتم، واستدل النووي على أنهما من الكبائر، بالتوعد عليهما بالنار (٤).

وهو منطبق على ما ذكره علماؤنا، من أن تعريف الكبيرة: ما فيه جزاء


(١) أي: خأتم.
(٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١٠/ ٣١٥ - ٣١٦).
(٣) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ١٣١).
(٤) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٢/ ٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>