للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالموت، وبما يصير إليه الميت، لا يتحدث بأحاديث الدنيا، ولا يضحك.

قال سعد بن معاذ: ما تبعت جنازة، فحدثت نفسي بغير ما هو مفعول بها (١).

ورأى بعض السلف رجلًا يضحك، فقال: تضحك، وأنت تتبع الجنازة؟! لا كلمتك أبدًا (٢).

الثالثة: يستحب كون المشاة أمام الجنازة، نص عليه الإمام أحمد؛ وفاقًا لمالك، والشافعي (٣).

قال في "شرح المقنع": أكثر أهل العلم يرون الفضيلة للماشي أن يكون أمام الجنازة، وروي ذلك عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وابن عمر، وأبي هريرة، والحسن بن علي، وابن الزبير، وأبي قتادة، وغيرهم من الصحابة -رضوان اللَّه عليهم (٤) -.

وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وغيرهم، من حديث ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-: أنه رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأبا بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة (٥).


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٧٩٦)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٥٣٢١)، وفيه: "مقول لها" بدل. "مفعول بها".
(٢) انظر: "شرح المقنع" لابن أبي عمر (٢/ ٣٦٠ - ٣٦١).
(٣) انظر: "الفروع" لابن مفلح (٢/ ٢٠٤).
(٤) انظر: "شرح المقنع" لابن أبي عمر (٢/ ٣٦١).
(٥) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٨)، وأبو داود (٣١٧٩)، كتاب: الجنائز، باب: المشي أمام الجنازة، والنسائي (١٩٤٤)، كتاب: الجنائز، باب: الماشي من الجنازة، والترمذي (١٠٠٧)، كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في المشي أمام الجنازة، وابن ماجه (١٤٨٢)، كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في المشي أمام الجنازة.

<<  <  ج: ص:  >  >>