للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي رواية: "إنَّ قريشًا حديثو عهدٍ بجاهليةٍ ومُصيبةٍ، وإنّي أردتُ أن أجبرَهُم وأتَأَلَّفَهُمْ" (١)، "أَوَجَدْتُم يا معشرَ الأنصار في نفوسِكم في لُعَاعة"، وهي -بضم اللام وبعينين مهملتين-: بقْلةٌ خضراء ناعمة شُبهت بها زهرةُ الدنيا ونعيمُها؛ في قلة بقائِها من الدنيا (٢) "تألَّفْتُ بها قومًا ليسلموا، ووَكَلْتُكُم إلى ما قَسَمَ اللَّه لكم من الإسلام؟! " (٣)، (ألا) وفي لفظ: "أفلا" (٤) -بزيادة الفاء- (ترضون) يا معشرَ الأنصار (أن يذهبَ النّاسُ بالشاةِ والبعيرِ، وتذهبون بالنَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-؟).

وفي رواية: "يذهب النّاس بالشاة والبعير إلى رحالهم" (٥).

وفي لفظ: "بالدنيا، وتذهبون برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (إلى رحالكم) تحوزونه إلى بيوتكم؟ فواللَّهِ! لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به" (٦)، (لولا الهجرة) وفضيلتُها، (لكنت امرأً من الأنصار)؛ أي: في الأحكام والأعداد، ولا يجوز أن يكون المراد النسب قطعًا (٧)، (ولو سلكَ النّاسُ) غيرُ الأنصار


(١) رواه البخاري (٤٠٧٩)، كتاب: المغازي، باب: غزوة الطائف، ومسلم (١٠٥٩/ ١٣٣)، كتاب: الزكاة، باب: إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام، وتصبر من قوي إيمانه، من حديث أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه-.
(٢) انظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (١/ ٣٠٦).
(٣) تقدم تخريجه عند الإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري -رضي اللَّه عنه-.
(٤) تقدم تخريجه عند مسلم برقم (١٠٥٩/ ١٣٢).
(٥) لم أقف على هذه الرواية.
(٦) رواه البخاري (٢٩٧٨)، كتاب: الخمس، باب: ما كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه، وتقدم تخريجه عند مسلم برقم (١٠٥٩/ ١٣٢)، من حديث أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه-.
(٧) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>