للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تكلم بذلك لمن هذه لغته، أو تكون هذه لغة الراوي التي لا ينطق بغيرها؛ لا أنَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أبدلَ اللام ميمًا.

قال الأزهري: والوجه أَلَّا تثبت الألف في الكتابة؛ لأنها ميم جعلت كالألف واللام (١).

(ولـ) لإمام (مسلم) في "صحيحه" في هذا الحديث: قال شعبة: وكان يبلغني من يحيى بن أبي كثير: أنه كان يزيد: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (عليكم برُخْصة اللَّهِ التي رخص لكم).

تقدم تعريف الرخصة، وأنها ما ثبتَ على خلافِ دليلٍ شرعي لمعارضٍ راجح، وفي هذا دليل على استحباب التمسك بالرخصة إذا دعت الحاجة إليها، ولا يمشي مع النفس على وجه التشديد والتنطع والتعمق (٢)، فربما كان ذلك من دسائسها الخفية، وآفاتها المخفية، واللَّه الموفق.

* * *


(١) نقله رضي الدين الاستراباذي في "شرح شافية ابن الحاجب" (٤/ ٤٥٤).
(٢) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>