للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن عائشة) أُمِّ المؤمنين الصدِّيقة (-رضي اللَّه عنها-: أنها كانت تُرَجِّلُ)؛ أي: تمشِّطُ وتسرِّحُ شعرَ رأسِ (النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-)، وتنظِّفه، وتحسِّنه (١)، (وهي)؛ أي: والحال أنها (حائض)، فيه دليل على طهارة بدن الحائض (٢).

وفي رواية عنها، قالت: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يباشرني -أي: يمسُّ بشرتي- من غير جماع، وأنا حائضٌ، وكان يُخرج رأسَه من المسجد، (وهو معتكف)، فأغسله وأنا حائض (٣)، وهو -صلى اللَّه عليه وسلم- معتكفٌ (في المسجد) الشريف النبوي، (وهي)؛ أي: عائشةُ -رضي اللَّه عنها- (في حجرتها)؛ أي: بيتها، والجمع حُجَر، وهي البيوت، وكل موضعٍ حُجر عليه بحجارة فهو حُجْرة، والحجار: الحائط (٤)، (يناولُها)؛ أي: يناول النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عائشةَ الصديقةَ -رضي اللَّه عنها- (رأسَه) الشريفَ لترجِّلَه.


= يخرج لحاجته أم لا، وابن ماجه (١٧٧٦)، كتاب: الصيام، باب: في المعتكف يعود المريض ويشهد الجنائز، من طريق الليث، عن الزهري، عن عروة وعمرة، عن عائشة -رضي اللَّه عنها-، به.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"الاستذكار" لابن عبد البر (١/ ٣٢٩)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٢/ ١٢٩)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٢٥٦)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ٩٢٥)، و"فتح الباري" لابن رجب (١/ ٤١٠)، و"طرح التثريب" للعراقي (٤/ ١٧٢)، و"فتح الباري" لابن حجر (٤/ ٢٧٣)، و"عمدة القاري" للعيني (٣/ ٢٦٥)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٤٤٨)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٤/ ٣٥٦).
(١) انظر: "إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٤٤٠).
(٢) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٢٥٦).
(٣) رواه البخاري (١٩٢٦)، كتاب: الاعتكاف، باب: غسل المعتكف.
(٤) انظر: "عمدة القاري" للعيني (١٨/ ١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>