للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثَجَّاجًا. والعجُّ: التّلبيةُ. والثَّجُّ: نحرُ البُدْنِ (١).

وفي حديث الصّدِّيقِ الأعظمِ -رضوانُ اللَّه عليه-: أنّ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سُئل: أَيُّ الحجِّ أفضلُ؟ قال: "العَجُّ والثَّجُّ" (٢).

قال الإمام أحمدُ في رواية مهنّا، وابن معين: أصلُ الحديث معروف (٣).

وحديث خزيمة: أنه كان يسأل اللَّه رضوانَه والجنّةَ، ويستعيذ برحمته من النّار، إسناده ضعيف، رواه الإمام الشّافعي، والدّارقطني (٤).

والصّلاةُ على النّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بعدَ التّلبية مستحبّةٌ؛ كما قدّمنا؛ خلافًا للإمام مالك؛ لقول القاسم بن محمد: كان يستحبُّ فيه ذلك صالحُ بنُ محمدِ بنِ زائدة، قوّاه الإمام أحمد، وضعّفه الجماعة، رواه الدّارقطني (٥).

وكانت تلبيةُ يونُسَ بنِ مَتَّى -عليه السّلام-: لبيكَ تفريج الكروب.

وتلبية موسى: لبيك أنا عبدُك لديكَ لبيكَ.

وتلبيةُ عيسى: أنا عبدُك وابنُ أَمَتِكَ بنتِ عبديك (٦).

الرابع: يقطع المتمتّعُ والمعتمرُ التّلبيةَ إذا شرعَ في الطّواف؛ فقد روى أبو داود عن عطاء، عن ابن عبّاس -رضي اللَّه عنهما- مرفوعًا: أنّه كان


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٥٦)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٦٦٣٨)، وغيرهما.
(٢) رواه الترمذي (٨٢٧)، كتاب: الحج، باب: ما جاء في فضل التلبية والنحر، وابن ماجه (٢٩٢٤)، كتاب: المناسك، باب: رفع الصوت بالتلبية.
(٣) انظر: "الفروع" لابن مفلح (٣/ ٢٥٣).
(٤) رواه الإمام الشافعي في "مسنده" (ص: ١٢٣)، والدارقطني في "سننه" (٢/ ٢٣٨).
(٥) رواه الدارقطني في "سننه" (٢/ ٢٣٨).
(٦) انظر: "إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>