للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعدا عليه فقتله، ثمّ ارتدَّ مشركًا، وكانت له قَيْنَتان، وكان يقول الشّعرَ يهجو به رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويأمر قينتيه، وكانتا فاسقتين يتغنيان بهجاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأمر -صلى اللَّه عليه وسلم- بقتلهما معه (١)، وهما: فُرْتَنى -بضم الفاء وسكون الرّاء وفتح المثنّاة فوق، بعدها نون ثمّ ألف مقصورة-، وقَريبة -ضد بعيدة-.

وقُتلت إحداهما، وهربت الأخرى حتّى استُؤْمن لها من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأمَّنَها.

قال السّهيلي: التي أسلمت فُرْتَنى (٢).

وكلُّ مَنْ قُتل بمكّة إنّما قُتل بالخصوصية للمصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- في السّاعة التي أحلَّ اللَّهُ له مكة (٣) -كما تقدم-.

* * *


(١) انظر: "تفسير البغوي" (٤/ ٥٤٠)، عند تفسير قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: ١].
(٢) انظر: "الروض الأنف" للسهيلي (٤/ ١٧٠).
(٣) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٣/ ٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>