(عن) أبي عبد الله (رافعِ بنِ خَديجٍ) -بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة، وبالجيم- ابنِ رافعِ بنِ عديِّ بنِ زيدِ بنِ عمرِو بنِ يَزِيدَ -بفتح المثناة تحت وكسر الزاي- بنِ جُشَمَ -بضم الجيم وفتح الشين المعجمة ابنِ حارثةَ بنِ الحارثِ بنِ الخزرجِ، الحارثيِّ، الأنصاريِّ، الأوسيِّ، من أهل المدينة، لم يشهد بدرًا، لصغره، وشهد أُحدًا، والخندق، وأَكثر المشاهد، وأصابه سهم يوم أُحد، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أشهد لك يوم القيامة"، ثم انتقضت جراحته في زمن عبد الملك بن مروان، فمات سنة ثلاث وسبعين، وقيل: أربع وسبعين بالمدينة، وله ست وثمانون سنة، وقيل: مات في زمن معاوية.
روى عنه: ابنه عبد الرحمن، وابن عمر، ومحمود بن لبيد، والسائب بن يزيد، وحنظلة بن قيس، وعطاء بن صهيب -مولاه-، والشعبي، ومجاهد.
روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وسبعون حديثًا، اتفقا على خمسة، وانفرد مسلم بثلاثة (- رضي الله عنه -)(١).
(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ثمن الكلب خبيث).
(١) وانظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" للبخاري (٣/ ٢٩٩)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٣/ ٤٧٩)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ١٢١)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٤٧٩)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٢/ ٢٣٢)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ١٨٦)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٩/ ٢٢)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ١٨١)، وقال: وكان - رضي الله عنه - صحراويًا عالمًا بالمزارعة والمساقاة، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٢/ ٤٣٦)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٣/ ١٩٨).