للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(قال) الحافظ أبو محمد المصنف (- رضي الله عنه -: التور: إناءٌ يشبه الطَّسْت). تقدم أن التور -بالتاء المثناة-.

والطست -بكسر الطاء المهملة وفتحها وبإسقاط التاء-، وجمعه طساس، ويجمع على طسوس، وفي حديث الإسراء: واختلف إليه ميكائيل بثلاث طساس من زمزم (١).

قال في "القاموس": الطَّسُّ الطَّسْتُ؛ كالطَّسَّة، والطِّسَّة، والجمع: طُسوس، وطِساس، وطَسيس، وطَسَّاتٌ، والطَّسَّاسُ صانعُه، والطِّساسةُ حِرْفته (٢).

قال في "النهاية": والهاء فيه بدل من السين، فجمع إلى أصله (٣).

وفي "القاموس": الطست: الطسُّ، أبدل من إحدى السينين تاءً، وحكي بالشين المعجمة (٤).

وفي "المطالع": التور: مثل قدح القدر من الحجارة (٥).

والحاصل: أنه إناءٌ لا من جملة الأوعية يكون من نحاسٍ، وهو الطست، ومن غير نحاسٍ، والله أعلم.

وفي الحديث: جواز الاغتراف للطهارة من الماء القليل، وأنه لا يستعمل لذلك، ولا تعتبر نية الاغتراف، والله أعلم.

* * *


(١) رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٥/ ٦)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) انظر: " القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٧١٤)، (مادة: طسس).
(٣) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٣/ ١٢٤).
(٤) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ١٩٩).
(٥) تقدم ذكره عند الشارح.

<<  <  ج: ص:  >  >>