للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَفْظٍ: "أَمْسِكُوا عَلَيْكُمْ أَمْوَالَكُمْ، وَلَا تُفْسِدُوهَا، فَإنَّهُ مَنْ أَعْمَرَ عُمْرَى، فَهِيَ لِلَّذِي أُعْمِرَهَا حَيًّا ومَيِّتًا، وَلِعَقِبِه" (١).

* * *

(عن) أبي عبد الله (جابرِ بنِ عبد الله - رضي الله عنهما -، قال: قضى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالعُمْرَى) -بضم العين المهملة وسكون الميم، مقصورًا- مأخوذة من العمر.

قال في "المطلع": قال أبو السعادات: يقال: أعمرتُه الدارَ عُمرى؛ أي: جعلتها له يسكنها مدة عمره، فإذا ماتَ، عادت إليَّ، كذا كانوا يفعلونه في الجاهلية، فأبطل ذلك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وأعلمهم أن من أعمرَ شيئًا وأرقبه في حياته، فهو لورثته من بعده (٢).

وفي "شرح البخاري" للبدر العيني: العُمْرَى -بضم العين المهملة وسكون الميم، مقصورًا، وحكي بضم العين والميم جميعًا، وبفتح العين وسكون الميم-.


(١) رواه مسلم (١٦٢٥/ ٢٦)، كتاب: الهبات، باب: العمرى.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"معالم السنن" للخطابي (٣/ ١٧٤)، و"الاستذكار" لابن عبد البر (٧/ ٢٣٨)، و"عارضة الأحوذي" لابن العربي (٦/ ٩٩)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٥/ ٣٥٥)، و"المفهم" للقرطبي (٤/ ٥٩٢)، و"شرح مسلم" للنووي (١١/ ٦٩)، وشرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٣/ ٢٢١)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٣/ ١٢١٠)، و"فتح الباري" لابن حجر (٥/ ٢٣٩)، و"عمدة القاري" للعيني (١٣/ ١٧٩)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٤/ ٣٦٤)، و"سبل السلام" للصنعاني (٣/ ٩١)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٦/ ١١٨).
(٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٣/ ٢٩٨). وانظر: "المطلع على أبواب المقنع" لابن أبي الفتح (ص: ٢٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>