للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الطبراني في "الصغير، والأوسط" عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أنه قال: ترك الوصية عارٌ في الدنيا، ونارٌ وشنار في الآخرة (١).

وروى أبو داود، والترمذي وحَسَّنه، وابن ماجة عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنّ الرجلَ ليعمل -أو المرأة- بطاعة الله ستين سنة، ثم يحضرهما الموت، فيضارّان في الوصية، فتجب لهما النار"، ثم قرأ أبو هريرة - رضي الله عنه -: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ} حتى بلغ: {وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (٢) [النساء: ١٢ - ١٣].

ولفظ ابن ماجة: "إنّ الرجل ليعملُ بعملِ أهل الخير سبعين سنة، فإذا أوصى، حاف في وصيته، فيختم له بشرِّ عمله، فيدخل النار، وإنّ الرجل ليعملُ بعمل أهل الشر سبعين سنة، فيعدل في وصيته، فيختم له بخير عمله، فيدخل الجنّة" (٣).

وروى النسائي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنّه قال: "الإضرار في الوصية من الكبائر"، ثم تلا: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ} (٤) [النساء: ١٣].

وروى أبو يعلى بإسنادٍ حسن عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، قال:


(١) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٥٤٢٣)، وفي "المعجم الصغير" (٨٠٩).
(٢) رواه أبو داود (٢٨٦٧)، كتاب: الوصايا، باب: ما جاء في كراهية الإضرار في الوصية، والترمذي (٢١١٧)، كتاب: الوصايا، باب: ما جاء في الضرار في الوصية.
(٣) رواه ابن ماجة (٢٧٠١)، كتاب: الوصايا، باب: الحيف في الوصية.
(٤) رواه النسائي في "السنن الكبرى" (١١٠٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>