للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللّوعة (١). وخولة -بفتح الخاء وسكون الواو-.

تنبيهات:

الأول: قال: النووي: قال: العلماء: هذا من كلام الراوي، وليس هو من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -يعني: قوله: يرثي له. . . إلخ-، بل انتهى كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "لكن البائس سعد بن خولة"، فقال الراوي في تفسير هذا الكلام: إنه يرثيه به النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويتوجع له، ويرق عليه، لكونه ماتَ بمكة.

واختلفوا في تأويل هذا الكلام ممن هو؟ فقيل: هو من سعد بن أبي وقاص. وقد جاء مفسرًا في بعض الروايات، قال القاضي: وأكثر ما جاء أنه من كلام الزهري (٢).

قال ابن عبد البر: زعم أهل الحديث أنّ قوله: يرثي. . . إلخ، من كلام الزهري (٣).

وقال: الحافظ ابن الجوزي، وغيره: هو مدرج من كلام الزهري، وكأنهم استندوا إلى ما وقع في رواية أبي داود الطيالسي عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري (٤)، فإنه فصل ذلك، لكن وقع في "البخاري" في الدعوات: "لكن البائس سعد بن خولة"، قال سعد: رثى له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٥)، فهذا ينافي


= - رضي الله عنه -، قال: نَهَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المراثي.
(١) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٣/ ١٦٤).
(٢) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٥/ ٣٦٧)، وانظر: "شرح مسلم" للنووي (١١/ ٧٩).
(٣) انظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (٧/ ٢٧٨).
(٤) رواه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (١٩٧).
(٥) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٦٠١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>