للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وضعفها البرماوي، وجزم المنذري بأن اسمها حَمْنة كما في الطبراني.

وقال: أبو موسى في "الذيل": الأشهر فيها عزّة كما في "الفتح" (١).

قال: ابن دقيق العيد: عزّة -بفتح العين المهملة وتشديد الزاي- (٢)، (قال) - صلى الله عليه وسلم - لأم حبيبة: (أَوَ تحبين ذلك؟) استفهام تعجب من كونها تطلب أن يتزوج غيرَها، مع ما طُبع عليه النساء من شدة الغيرة (٣)، قالت أم حبيبة: (فقلتُ: نعم)؛ أي: أحبُّ ذلك، (لستُ لَكَ بمُخْلِية) -بضم الميم وسكون الخاء المعجمة وكسر اللام-: اسم فاعل من أخلى؛ أي: لستُ بمنفردة بك، ولا خالية من ضرّة، وقال بعضهم: هو بوزن فاعل.

قال في "الفتح": الإخلاء متعديًا ولازمًا، من أخليت بمعنى: خلوت من الضرّة؛ أي: ليست بمتفرّغة، ولا خالية من ضرّة، وفي بعض الروايات -بفتح اللام- بلفظ المفعوله، حكاها الكرماني (٤).

وقال عياض: مُخلية؛ أي: منفردة، يقال: أخل أمرك، وأخل به؛ أي: انفردْ به (٥).

وقال صاحب "النهاية": معناه: لم أجدْكَ خاليًا من الزوجات، وليس هو من قولهم: امرأة [مخلية]: إذا خلت من الأزواج (٦) (وأَحَبُّ مَنْ شاركني) مرفوع بالابتداء؛ أي: إليَّ، وفي رواية: "من شركني" بغير ألف،


(١) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٩/ ١٤٣).
(٢) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٣٠).
(٣) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٩/ ١٤٣).
(٤) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(٥) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ٦٣٣)، و"مشارق الأنوار" له أيضًا (١/ ٢٣٩).
(٦) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٢/ ٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>