للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهي في "الصحيحين" -أيضًا- (١) (في خير) كذا، للاشتراك بالتنكير؛ أي: أيّ خير كان، وفي رواية في "الخير" (٢)، قيل: المراد به صحبة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - المتضمنة لسعادة الدارين الساترة ما لعله يعرض من الغيرة التي جرت بها

العادة بين الزوجات، لكن في بعض الروايات: وأحبُّ من شركني فيك (٣) (أختي)، فعرف أن المراد بالخير: ذاتُه - صلى الله عليه وسلم - (قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنّ ذلك)، أي: الجمع بين الأختين حرام (لا يحلُّ لي)، وكأن أم حبيبة لم تطلع على تحريم ذلك، إمّا لأن ذلك كان قبل نزول آية التحريم، وإمّا بعد ذلك، وظنتْ أنه من خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما قال الكرماني.

قال الحافظ ابن حجر: والاحتمال الثاني -يعني: ظنها أنّه من خصائصه - صلى الله عليه وسلم -- هو المعتمد، والأول يدفعه سياق الحديث (٤)، وكأن أم حبيبة استدلّت بقولها: (قالت: فإنّا) معشر نسائك (نُحَدَّث) -بضم النون وفتح الحاء المهملة، على البناء للمجهول-، وفي رواية: قلت: بلغني (٥)، وفي رواية عند أبي داود: فوالله! لقد أخبرتُ (٦) (أنك تريد أن تنكِحَ)، وفي رواية: بلغني أنّك تخطب (٧).


(١) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٤٨١٧)، وعند مسلم برقم (١٤٤٩/ ١٥ - ١٦).
(٢) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٥٠٥٧)، وعند مسلم برقم (١٤٤٩/ ١٥).
(٣) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٤٨١٧)، وانظر: "فتح الباري" لابن حجر (٩/ ١٤٣).
(٤) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٩/ ١٤٣).
(٥) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٤٨١٧).
(٦) تقدم تخريجه عند أبي داود برقم (٢٠٥٦).
(٧) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٤٨١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>