الموحدة فسين مهملة -الجهنيِّ (- رضي الله عنه -) من بني قيس بن جهينة الجهنيِّ.
قال ابن الأثير في "جامع الأصول": وقد اختلف في نسبه، وكان واليًا على مصر لمعاوية، وابتنى بها دارًا، وذلك بعد أخي معاوية عتبةَ بنِ أبي سفيان، ثمّ عزله، ومات بها سنة ثمان وخمسين، ودفن بالمعظم من مصر.
وقال خليفة ابن خياط: إنه قتل يوم النهروان شهيدًا سنة ثمان وثلاثين، وغلّطه ابن عبد البر وغيره.
وكان من أحسن الناس صوتًا بالقرآن، وكان هو البريد إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بفتح دمشق، ووصل في ستة أيام، ثمّ دعا عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتشفَّع عنده في تقريب طريقه، فرجع في يومين ببركة دعائه، كذا في "شرح الزهر البسام" للبرماوي.
روي له خمسة وخمسون حديثًا، اتفقا على تسعة، وللبخاري حديث، ولمسلم تسعة.
روى عنه: جابر، وابن عباس، وأبو أمامة - رضي الله عنهم -، ومن التابعين خلقٌ كثير (١).