للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: الغائط (عن نَفْسِ)؛ أي: حقيقة (الحَدَث) الخارجِ من الدبر وذاته، وإنما فعلوا ذلك (كراهيةً) منهم (لذكرهِ بخاصِّ اسمه) (١)، كما قدمناه.

والكناية والكنية من قولك: كنيت عن الأمر، وكنوت عنه: إذا وَرَّيْتَ عنه بغيره (٢).

قال الحافظ: (والمراحيضُ): يقال: رَحَضْتُ الثوبَ رَحْضاً؛ من باب نفع: غسلته، فهو رحيض (جمعُ مِرْحاضٍ) -بكسر الميم -: موضع الرَّحْض (٣)، (وهو المُغْتَسَلُ)؛ أي: محل الاغتسال.

قال: (وهو -أيضاً-) مصدر "آض": إذا رجع؛ كأنه رجع من تحويله عن أصل حقيقتة إلى كونه (كنايةٌ عن موضعِ التخلِّي) من أمكنة الأرض.

قال في "القاموس": المِرْحاض: خشبةٌ يُضرب بها الثوبُ، والمُغْتَسَلُ، وقد يكنى بها عن مَطْرَحِ العَذِرَة (٤).

وفي "المطالع": المراحيض: المذاهبُ، والخَلَوات، وأصلُه من الرَّحْض، وهو الغسل (٥). والله الموفق.

* * *


(١) انظر: "الصحاح" للجوهري (٣/ ١١٤٧)، (مادة: غوط).
(٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٤/ ٢٠٧)، و"لسان العرب" لابن منظور (١٥/ ٢٣٤)، (مادة: كني).
(٣) انظر: "المصباح المنير" للفيومي (١/ ٢٢٢)، (مادة: رحض).
(٤) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٨٢٩)، (مادة: رحض).
(٥) وانظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ٢٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>