للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثمَّ قال: هذا ماظهر لي من بعض أسرار هذا التعبير من البشير النذيره، ومن فمه سمعته، ومن خطه نقلته.

قلت: وفي حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - عند الطبراني: "جنبني وجنب ما رزقتنا من الشيطان الرجيم" (١)، ففي هذا الحديث المجانبة من طرف المرزق [كالمجامع] (٢)، والله أعلم.

الثاني: روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" عن ابن مسعود مرفوعًا: أنه إذا أنزل يقول: "اللهم لا تجعل للشيطان فيما رزقتني نصيبًا" (٣).

قال علماؤنا: فيستحب أن يقول ذلك عند إنزاله.

قال في "شرح الوجيز": وهو حسن (٤).

الثالث: قال ابن نصر الله: وتقول المرأة -أيضًا- الذكر، يعني: أنه يشرع لها أن تقول: "باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا".

قال: ولم أجده في كلام أصحابنا (٥)، والله الموفق.


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧٨٣٩).
(٢) ما بين: معكوفين سقط من "ب".
(٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٧١٥٤).
(٤) وانظر: "الإنصاف" للمرداوي (٨/ ٣٥٧).
(٥) وانظر: "كشاف القناع" للبهوتي (٥/ ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>