للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومناقبه كثيرة، ومزاياه غزيرة، واعتزل الفتنة، فلم يقاتل في شيءٍ من الحروب التي جرت بين المسلمين، وهو أحد العبادلة الأربعة الذين هم: هو، وابن عباس، وابن الزبير، وعبد الله بن عمرو بن العاص.

وغَلَّطوا مَنْ عدَّ ابنَ مسعودٍ - رضي الله عنه - فيهم؛ لأنه لم يشتهر هذا الإطلاق عليهم إلا بعده، نص عليه الإمام أحمد - رضي الله عنه -.

وأحدُ الفقهاء والمفتين، وأحدُ المكثرين.

روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألفا حديثٍ، وست مئةٍ وثلاثون حديثاً، اتفقا على مئةٍ وسبعين.

وقال الحافظ ابن الجوزي: مئةٍ وثلاثةٍ وستين. قاله البرماوي في شرح "الزهر البسام" (١).

قلت: الذي ذكره الحافظ ابن الجوزي في "منتخب المنتخب": أن المتفق عليه منها مئة وثمانيةٌ وستون.

وانفرد البخاري بأحد وثمانين، ومسلم بأحد وثلاثين (٢).


(١) تقدم التعريف به.
(٢) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٤/ ١٤٢)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٥/ ٢)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٢٠٩)، و"المستدرك" للحاكم (٣/ ٦٤١)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ٩٥٠)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣١/ ٧٩)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (١/ ٥٦٣)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ٣٣٦)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٢٦١)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٥/ ١٨٠)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ٢٠٣)، و"تذكرة الحفاظ" له أيضاً (١/ ٣٧)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ١٨١)، و"تهذيب التهذيب" له أيضاً (٥/ ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>