للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بطنها، وإنها لحُبلى وما قربتها منذ أربعة أشهر (١)، وكان شريك بن سحماء اتهم بامرأة عويمر، وبامرأة هلال بن أمية (٢)، (فوعظها) النبي - صلى الله عليه وسلم -: (وأخبرها أن عذاب الدنيا) من الرَّجْم ونحوه (أهونُ من عذاب الآخرة)، (فقالت) المرأة: (لا والذي بعثلث بالحق) الذي هو القرآن وشرائع الإسلام والإيمان (إنه لَكَاذِبٌ) فيما رماني فيه من الزنا، ونسبني إليه من الفاحشة والخنا، فحينئذ دعاهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتلاعنا، وكان ذلك بعد العصر في المسجد، وفي رواية: عند المنبر (٣)، (فبدأ) - صلى الله عليه وسلم - اللعان (بالرجل، فشهد أربع شهادات بالله إنَّه لمن الصادقين) فيما رميت به امرأتي هذه من الزنا، ولا بد أن يكون مشيرًا إليها، ولا يحتاج مع حضورها والإشارة إليها إلى تسميتها ونسبها، وإن لم تكن حاضرة، سماها، ونسبها، فإن كملت الأربع مرات (٤)، يزيد بعدها (والخامسة أن لعنة الله عليه إن كَان من الكاذبين) فيما رميتُها به من الزنا، (ثم) بعد فراغ الرجل من ذلك (ثَنَّى بالمرأة، فشهدت أربع شهادات بالله إنه)؛ أي: زوجي هذا (لمن الكاذبين) فيما رماني به من الزنا، وتشير إليه إن كان حاضرًا، وإن كان غائبًا، سمته، ونسبته، فإن كملت أربع مرات (٥)، قالت (والخامسة أنَّ غضبَ الله عليها إن كان من الصادقين)، وتزيد استحبابًا: فيما رماني به من الزنا (٦).


(١) كما تقدم تخريجه آنفًا.
(٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٩/ ٤٤٨).
(٣) رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٣٩٨)، وضعفه.
(٤) انظر: "الإقناع" للحجاوي (٣/ ٥٩٩ - ٦٠٠).
(٥) المرجع السابق، (٣/ ٦٠٠).
(٦) المرجع السابق، الموضع نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>