للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفريابي، قال: بلغني أنّ الذين كسروا رباعية رسول الله لم يولد لهم صبي فنبتت له رَباعية (١).

قال السهيلي: ولم يولد من نسل عتبة ولدٌ يبلغ الحلم، إلّا وهو أَهْتَمُ أَبْخَرُ يعرف ذلك في عقبه (٢)، كما ذكرته في "شرح نونية الصرصري" -رحمه الله-.

وقد قال البلقيني: ذكر عتبةَ بنَ أبي وقاص هذا في الصحابة: أبو أحمد العسكري، لكن عبارته: أنه مات في الإسلام (٣)، وهي عبارة غير مستعملة كما في البرماوي.

وقد روى الحاكم في "المستدرك" في ترجمة حاطب بن أبي بلتعة: أنه قتل عتبة بن أبي وقاص يوم أُحد (٤)، والله أعلم.

(عهد إلي) قبل موته (أنه)؛ أي: الغلامَ الذي هو عبد الرحمن (ابنُه)؛ أي: ابن أخيه عتبةَ (انظرْ) يا رسول الله! (إلى شبهه)؛ أي: الغلام، بعتبةَ أخي، (وقال عبد بن زمعة) في جواب دعوى سعد - رضي الله عنه - (هذا)؛ أي: الغلام الحاضر (أخي يا رسول الله، وُلد على فراش أبي) زمعةَ (من وليدته).

قال عبد الحق في "الأحكام": كانت امرأة يمانية، وهي في الأصل: المولودة، وتطلق على الأُمَّة، والجمعُ ولائد، وقيل: إنها اسم لغير أم الولد (٥).


(١) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (١٢/ ٣٨٥)، ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٨/ ٢٣٠).
(٢) انظر: "الروض الأنف" للسهيلي (٣/ ٢٦٤).
(٣) وانظر: "عمدة القاري" للعيني (١١/ ١٦٧).
(٤) رواه الحاكم في "المستدرك" (٥٣٠٧).
(٥) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١٢/ ٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>