للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قصة ماعز، وأخرج له النسائي كما قاله [المزي] (١).

قال أبو عمر بن عبد البر: ما كان له غير قول النبي - صلى الله عليه وسلم -.: "يا هَزَّالُ! لو سترته بردائك" (٢).

وقيل: اسمها منيرة، وفي "طبقات ابن سعد" أن اسمها مهيرة (٣).

وفي رواية عند أبي داود، قال: جاء ماعزُ بنُ مالكٍ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فاعترف بالزنا مرتين، فطرده، ثم جاء فاعترف بالزنا مرتين، فقال: "شهدتَ على نفسك أربعَ مرات، اذهبوا به فارجموه" (٤).

وفي حديث الصديق -رضوان الله عليه-، قال: كنتُ عند النبي - صلى الله عليه وسلم - جالسًا، فجاء ماعزُ بنُ مالك، فاعترف عنده مرة، فردَّه، ثم جاء فاعترف عنده الثانية، فردَّه، ثم جاء فاعترف عنده الثالثة فردَّه، فقلت له: إنك إن اعترفت الرابعة، رجمَك، قال: فاعترف الرابعةَ، فحبسَه، ثم سأل عنه، فقالوا: ما نعلم إلا خيرًا، قال: فأمر برجمه، رواه الإمام أحمد (٥).

وروي أيضًا من حديث بريدة، قال: كنا نتحدث -أصحابَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن ماعز بن مالك لو جلس في رحله بعد اعترافه ثلاث مرات، لم يرجمه، وإنما رجمه عند الرابعة (٦).


(١) في الأصل: "المزني"، والصواب ما أثبت. وانظر: "تهذيب الكمال" للمزي (٣٠/ ١٧١).
(٢) تقدم تخريجه قريبًا. وانظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٥٣٨).
(٣) انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٤/ ٣٢٣).
(٤) تقدم تخريجه عند أبي داود برقم (٤٤٢٦)، من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-.
(٥) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ٨).
(٦) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٣٤٧)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>