للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي لفظ: "إقامةُ حد في الأرض خيرٌ لأهله من مطر أربعين ليلة" رواه النَّسائيُّ مرفوعًا، وموقوفًا، وابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه" (١).

وروى ابن ماجه أيضًا عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: أن رسول - صلى الله عليه وسلم - قال: "إقامةُ حَدٍّ من حدود الله خيرٌ من مطر أربعين ليلة في بلاد الله" (٢).

وفي "الطبراني" بإسناد حسن عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يومٌ من إمام عادلٍ أفضلُ من عبادة ستين سنة، وحدٌّ يُقام في الأرض بحقِّه أزكى فيها من مطر أربعين عامًا" (٣).

قال الإمام ابن القيم في "الهدي": لا يسقط القطع بعدَ رفعه إلى الإمام، وكذلك كلُّ حد بلغ الإمامَ وثبتَ عنده لا يجوز إسقاطُه، قال: وفي "السنن" عنه: إذا بلغت الحدود الإمامَ، فلعن الله الشافع والمشفّع (٤).

وفي حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من حالت شفاعته دون حدٍّ من حدود الله، فقد ضادَّ الله -عز وجل-، ومن خاصم في باطل، وهو يعلم، لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه، أسكنه الله رَدْغَةَ الخَبال حتى يخرجَ


(١) رواه النَّسائيُّ (٤٩٠٥)، كتاب: قطع السارق، باب: الترغيب في إقامة الحد، وابن ماجه (٢٥٣٨)، كتاب: الحدود، باب: إقامة الحدود، وابن حبان في "صحيحه" (٤٣٩٧).
(٢) رواه ابن ماجه (٢٥٣٧)، كتاب: الحدود، باب: إقامة الحدود.
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ ٣٣٧). وانظر: "الترغيب والترهيب" للمنذري (٣/ ١٧٢).
(٤) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٢٢٨٤)، وفي "المعجم الصغير" (١٥٨)، والدارقطني في "سننه" (٣/ ٢٠٥)، من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، به. وانظر: "زاد المعاد" لابن القيم (٥/ ٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>