للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مما قال" رواه أبو داود، واللفظ له (١)، والطبراني بإسناد جيد نحوه، وزاد في آخره: "وليسَ بخارج" (٢)، ورواه الحاكم مطوَّلًا ومختصرًا، وقال في كل منهما: صحيح الإسناد (٣)، والرَّدْغَة -بفتح الراء وسكون الدال المهملة وتحريكها أيضًا وبالغين المعجمة-: هي الوَحَل، وردغة الخبال -بفتح الخاء المعجمة وبالباء الموحدة-: هي عصارة أهل النار وعرقُهم كما جاء مفسرًا في "صحيح مسلم" وغيره (٤).

وفي "الطبراني" من حديث أبي الدرداء مرفوعًا: "أَيُّما رجلٍ حالت شفاعتُه دون حد من حدود الله، لم يزل في غضب الله حتى ينزع" (٥)، ونحوه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - (٦).

(ثم) بعد إنكار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أسامة - رضي الله عنه - لشفاعته لإسقاط حد القطع (قام) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس خطيبًا؛ ليعرفهم حكمَ ذلك، ويحذرهم من غبه، (فخطب) الناسَ (فقال: إِنَّما أهلك)، وفي رواية: هلك (الذين من قبلكم) من بني إسرائيل: (أنهم كانوا) هذا -بفتح الهمزة- فاعلُ أهلك (إذا سرق فيهم الضعيف)؛ أي: الوضيعُ الذي لا عشيرة له ولا مَنَعَة و (أقاموا عليه الحد)؛ أي: قطعوه، (وإذا سرق فيهم الشريف)؛ أي: العالي


(١) رواه أبو داود (٣٥٩٧)، كتاب: الأقضية، باب: فيمن يعين على خصومة من غير أن يعلم أمرها.
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٣٤٣٥).
(٣) رواه الحاكم في "المستدرك" (٢٢٢٢، ٨١٥٧).
(٤) انظر: "الترغيب والترهيب" للمنذري (٣/ ١٣٧)، حديث رقم (٣٣٩٧).
(٥) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٤/ ٢٠١ - "مجمع الزوائد" للهيثمي).
(٦) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٨٥٥٢). وانظر: "الترغيب والترهيب" للمنذري (٣/ ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>