للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(عن) أبي سعيد (عبدِ الرحمن بنِ سَمُرَةَ) -بضم الميم- بنِ حبيب بنِ عبد شمس بنِ عبد منافٍ القرشيِّ، أسلم يوم الفتح، صحب النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه، وكان اسمه عبدَ كلاب، وقيل: عبد كلوب، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم -: عبدَ الرحمن، عدادُه في أهل البصرة، وهو الذي فتح سجستان، وكابل لعبد الله بن عامر بن كُرْزِ، ولم يزل بها إلى أن اضطرب أمرُ عثمانَ بنِ عفان، فخرج عنها، واستخلف رجلًا من بني يشكر، ومات بالبصرة سنة إحدى وخمسين، وهو أول من دفن بها من الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين-.

روى عنه: ابن عباس، والحسن، وابن سيرين، وابن المسيب، وغيرهم.

روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة عشر حديثًا، اتفقا على واحد، وهو هذا الحديث الآتي ذكره، وانفرد مسلم بحديثين (١).

(قال) عبد الرحمن بن سمرة - رضي الله عنه -: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عبد الرحمن!) ناداه بـ "يا" مع كونه حاضرًا، وهي لنداء البعيد؛ لأجل الاهتمام والاعتناء بذلك.

(لا تسأل الإمارة) والإِمرة -بالكسر-، والأمير: الملك، وفلان أمير بين


= الساري" للقسطلاني (٩/ ٣٦٣)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٩/ ١٥٨).
(١) وانظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" للبخاري (٥/ ٢٤٢)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٥/ ٢٣٨)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٨٣٥)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٤/ ٤١٤)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ٤٥٠)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٢٧٦)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٧/ ١٥٧)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٥٧١)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٣١٠)، و"تهذيب التهذيب" له أيضا (٦/ ١٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>