للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ ابن حجر: الثالثُ هو المعتمد، وعليه اقتصر أكثر الشراح، انتهى (١).

قال السيوطي: وقيل: المراد به: الله - جل وعلا - لأنه من أسمائه.

قال السهيلي "في اختياره": هذه الكلمة تتضمن التوحيد، والذكرَ بالقلب، حتى يستفاد منه الرخصة لغيره؛ لأنه لا يشترط الذكر باللسان.

قال: وقد وجدت في بعض كتب الواقدي: أن أول كلمةٍ تكلم بها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهو مسترضَع عندَ حليمةَ: الله أكبر، وآخر كلمةٍ تكلم بها: "في الرفيق الأعلى".

وروى الحاكم من حديث أنس - رضي الله عنه -: أن آخر ما تكلم به: "جلال ربي الرفيع" (٢)، انتهى (٣).

(ثم قضى) رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ أي: تُوفي.

قال الأزهري: القضاءُ في اللغة على وجوهٍ؛ مرجعها: إلى انقطاع الشيء وتمامه، وكل ما أُحكم عملُه، أو أُتِمَّ، أو خُتِم، أو أُدِّيَ، أو أُوجبَ، أو أُعلم، أو أُنفذ، أو أُمضي، فقد قُضي، انتهى (٤).

وفي "القاموس": قضى عليه يقضي قَضياً وقَضاءً وقَضِيَّةً، وهي الاسم -أيضاً-، والصنع، والحتم، والبيان، والقاضية: الموت؛ كالقَضيِّ. ثم قال: قضى: مات، وعليه: قتله، انتهى (٥).


(١) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٨/ ١٣٨).
(٢) رواه الحاكم في "المستدرك" (٤٣٨٧).
(٣) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٨/ ١٣٨).
(٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٤/ ٧٨).
(٥) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ١٧٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>