للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وكانت) عائشةُ الصديقةُ بنتُ الصديق - رضي الله عنهما - (تقول: ماتَ) رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - (بين حاقِنَتي)؛ أي: أسفل بطني، (وذاقِنَتي)؛ أي: ثُغرة نحري، وقيل: الذاقنة: طرف الحلقوم، كما قاله ابن دقيق العيد (١).

وفي "المطالع": الحاقنة: ما سفل من البطن (٢)، والذاقنة: ما علا.

وقيل: الحاقنة: ما فيه الطعام، وقيل: الحاقنتان: الهيطتان اللتان بين الترقُوتين من الصدر وحبلي العاتق.

قال أبو عبيدٍ: الحاقن: ما يحقن الطعام في البطنِ، والذواقن أسفل من ذلك، وقيل: الذاقنة: ثغرة الذقن، وقيل: طرف الحلقوم (٣)، انتهى (٤).

وخرج البخاري أيضاً من حديث عائشة - رضي الله عنها -: أنها كانت تقول: إن من نعم الله عليَّ أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تُوفي في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته (٥).

قال في "النهاية": النحر: أعلى الصدر (٦).

وفي " القاموس": السَّحْر، ويحرَّكُ ويضم: الرئةُ، والجمعُ: سُحور وأسحار (٧).


(١) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (١/ ٦٩).
(٢) في الأصل: "الأرض"، والتصويب من "مشارق الأنوار".
(٣) انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (٤/ ٣٢٢).
(٤) انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ٢٠٩ - ٢١٠).
(٥) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٤١٨٤) في حديث الباب.
(٦) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٥/ ٢٦).
(٧) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٥١٨)، (مادة: سحر).

<<  <  ج: ص:  >  >>