قيل: شعبانيون، والواحد شعباني، ومن كان منهم باليمن، قيل له: ذو شعبين.
قال ابن خلكان عن الشعبي: عداده في همذان، وهو كوفي تابعي، جليل القدر، وافر العلم، روي أن ابن عمر -رضي الله عنهما- مرّ يومًا وهو يحدث بالمغازي، فقال: شهدت القوم، وإنه أعلم بها مني.
وقال الزهري: العلماء أربعة: ابن المسيب بالمدينة، والشعبي بالكوفة، والحسن البصري بالبصرة، ومكحول بالشام، ويقال: إن الشعبي أدرك خمس مئة -رضي الله عنهم- من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١).
ولد الشعبي كما في "تاريخ ابن خلكان" لأربع سنين بقين من خلافة عمر - رضي الله عنه -.
قال خليفة بن خياط: ولد الشعبي والحسن البصري في سنة إحدى وعشرين.
وقال الأصمعي: سنة سبع عشرة بالكوفة.
وكان ضئيلًا، نحيفا، فقيل له يوما: ما لنا نراك ضئيلًا؟ فقال: زوحمت في الرحم، وكان قد ولد هو وأخ آخر في بطن، وأقام في البطن سنين كما في "معارف ابن قتيبة".
وفي البرماوي، وابن خلكان أيضًا: أن ولادة الشعبي لست سنين خلت من خلافة عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، وقيل: سنة عشرين من الهجرة.
وروي عنه أنه قال: ولدت سنة جلولاء، وهي -بفتح الجيم وضم اللام
(١) فقد روى البخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ٤٥٠)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٥/ ٣٤٩) عنه: أنه قال: أدركت خمس مئة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون: علي وطلحة والزبير في الجنة.