للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضربه، وقال: دعوا هذا للنساء. أخرجه الطبري.

وأخرج ابن أبي شيبة من مرسل الحسن: "الحمرةُ من زينة الشيطان، والشيطان يحب الحمرة" (١)، ووصله أبو علي بنُ السكن، وأبو أحمد بنُ عدي، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" من رواية أبي بكر الهذلي، وهو ضعيف، عن الحسن، عن رافع بن يزيد الثقفي، رفعه: "إن الشيطان يحب الحمرةَ، فإياكم والحمرةَ، وكلَّ ثوب ذي شهرة"، وأخرجه ابن منده (٢).

وأخرج أبو داود، والترمذي، وحسنه عن عبد الله بن عمرو، قال: مَرَّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ وعليه ثوبان أحمران، فسلَّم عليه، فلم يردَّ عليه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - (٣).

وعن رافع بن خديج، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فرأى على رواحلنا أكسيةً فيها خيوط عِهْنٍ حمر، فقال: "ألا أرى هذه الحمرةَ قد غلبتكم"، قال: فقمنا سراعًا، فنزعناها حتى نفر بعضُ إبلنا. أخرجه أبو داود (٤)، وفي سنده راوٍ لم يُسم.

وعن امرأة من بني أسد، قالت: كنت عند زينبَ أمِّ المؤمنين -رضي الله عنها-، ونحن نصنع ثيابًا لها بمغرة، إذ طلع النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأى المغرة،


(١) لم أقف عليه في "المصنف" لابن أبي شيبة. وقد رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (١٩٩٧٥).
(٢) رواه ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (٣/ ٣٢٥)، ومن طريقه: البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٣٢٧).
(٣) رواه أبو داود (٤٠٦٩)، كتاب: اللباس، باب: في الحمرة، والترمذي (٢٨٠٧)، كتاب: الأدب، باب: ما جاء في كراهية لبس المعصفر للرجل والقسي.
(٤) رواه أبو داود (٤٠٧٠)، كتاب: اللباس، باب: في الحمرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>