للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ولمسلم) في "صحيحه": (تَضَمَّنَ اللهُ).

وفي رواية لمسلم أيضًا: "تكفل الله" (١) (لمن خرج في سبيله).

وفي لفظ: "لمن جاهد في سبيله وتصديق كلمته" (٢) (لا يخرجه) من وطنه، ولا يزعجه من سكنه (إلا جهادٌ) -بالرفع- فاعل يخرج، والاستثناء مفرغ، وفي رواية لمسلم -بالنصب (٣) -.

قال النووي: هو مفعول له (٤).

(في سبيلي) لإعلاء كلمتي، فيه عُدولُ عن ضمير الغيبة إلى ضمير المتكلم، فهو التفات.

قال ابن مالك: اللائق في الظاهر هاهنا: في سبيله، ولكنه على تقدير اسم فاعل من القول منصوب على الحال؛ أي: انتدب الله لمن خرج في سبيله قائلًا، ويعقب عليه بأن حذف الحال غير جائز، وأن اللائق غير لائق، فالأولى أنه من باب الالتفات (٥).

(وإيمان بي)، وبوعدي ووعيدي؛ من خوف ناري، ورغبة في جنتي، (وتصديق برسلي) الذين بعثتهم برسالتي، ومننت بهم على بريتي (فهو علي ضامن)؛ أي: ذو ضمان (أن أدخله الجنة)؛ أي: ضمن الله -جل شأنه- لمن توفي في سبيله أن يدخله الجنة (أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه) إن لم يستشهد (نائلًا)؛ أي: صائبًا (ما نال)؛ أي: ما أصاب؛ أي: الذي


(١) تقدم تخريجه عند مسلم برقم (١٨٧٦/ ١٠٤).
(٢) انظر: رواية مسلم المتقدمة.
(٣) تقدم تخريجه برقم (١٨٧٦/ ١٠٣).
(٤) انظر: "شرح مسلم" للنووي (١٣/ ٢٠).
(٥) حكاه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١/ ٩٣) واستوجهه.

<<  <  ج: ص:  >  >>