للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن أبي قتادةَ) الحارثِ بنِ رِبْعِيٍّ (الأنصاريِّ) السَّلَمِيِّ -بفتح السين المهملة-، وتقدمت ترجمته في باب: الاستطابة (- رضي الله عنه -، قال) أبو قتادة: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى) غزوة (حُنينٍ) -بحاء مهملة مضمومة ونونين بينهما مثناة تحتية مصغرًا-: هو وادٍ إلى جنب ذي المجاز قريب من الطائف، بينه وبين مكة بضعةَ عشرَ ميلًا.

قال أبو عُبيد البكري: سُمي باسمِ حنينِ بن قانية -ويقال: ابن قينانَ- بنِ آنوش بنِ شيثِ بنِ آدمَ -عليه السلام-.

والأغلبُ عليه التذكير؛ لأنه اسمُ ماء (١)، وربما أَنثته العربُ؛ لأنه اسمُ البقعة، فسميت الغزوةُ باسم مكانها.

وكان خروجُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين من مكة المشرفة بعدَ الفتح الأعظم في السنة الثامنة لستٍّ خلت من شوال، وقيل: لليلتين بقيتا من رمضان، باثني عشرَ ألفًا من الصحابة -رضي الله عنهم-، وكان وصوله إليها في عاشر شوال (٢).

(وذكر) أبو قتادة - رضي الله عنه - (قصةً)، وهي: أنه قال: لما التقينا، كافت للمسلمين جولةٌ، فرأيت رجلًا من المشركين قد علا رجلًا من المسلمين (٣).

وفي لفظ: نظرت إلى رجل من المسلمين يُقاتل رجلًا من المشركين وآخَرَ من المشركين يختله (٤)، فضربته من ورائه على حَبْل عاتقه بالسيف،


(١) انظر: "معجم ما استعجم" لأبي عبيد البكري (١/ ٤٧١).
(٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٨/ ٢٧).
(٣) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٢٩٧٣، ٤٠٦٦)، وعند مسلم برقم (١٧٥١).
(٤) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٤٠٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>