للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر لي غير واحدٍ من أهلها: أن اليهود كانت تزوره وتعظِّمه، وقال لي نحو ذلك صاحبنا الشيخ عيسى القدومي الحسيني، ثم قال: منعناهم من ذلك، انتهى.

وقال أبو شامة: هو موضعٌ بالقرب من القرية التي فيها قبره.

وقيل: بقرب حلب.

وجزم غير واحدٍ: أن الآلة بالتخفيف.

وصرح ابن السكيت أنه لا يشدد.

وأثبت بعضهم الوجهين في كل منهما (١).

وروي: أن إبراهيم - عليه السلام - لما اختتن، كان ابن مئةٍ وعشرين سنة، وأنه عاش بعد ذلك ثمانين، فكمل مئتي سنة (٢).

والصحيح: أنه اختتن وهو ابن ثمانين، وعاشر بعدها أربعين، والله الموفق (٣).

الثالث: اختلف العلماء في الوقت الذي يُشرع فيه الختان:

قلت: المعتمد عندنا: أنه تعتريه الأحكام الخمسة؛ فيكره يوم ولادته، ومنها: إلى فراغ اليوم السابع.

ثم هو مستحب إلى قبيل الوجوب، فيجب؛ فإن خيف إتلاف، أبيح، وإن تحقق، حرم.


(١) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١٠/ ٣٤٢).
(٢) رواه الحاكم في "المستدرك" (٤٠٢٢)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - موقوفاً، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٨٦٣٩) عنه مرفوعاً.
(٣) انظر: "تحفة المودود" لابن القيم (ص: ١٥٥ - ١٥٦)، و"فتح الباري" لابن حجر (١٠/ ٣٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>