للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي لفظٍ للبخاري: قالت: كنت أغتسل أنا والنبي - صلى الله عليه وسلم - من إناءٍ واحدٍ من قدحٍ يقال له الفرق (١).

ولمالكٍ عن الزهري: هو الفرق (٢).

قال ابن التِّين: الفرق: -بتسكين الراء-، ورويناه -بفتحها-، وجوز بعضهم الأمرين.

وقال القتبي: هو بالفتح.

وقال النووي: الفتح أفصح وأشهر.

وزعم أبو الوليد البَاجي: أنه الصواب، قال: وليس كما قال، بل هما لغتان (٣).

قال الحافظ ابن حجر: لعل مستند البَاجي ما حكاه الأزهري عن ثعلبٍ وغيره: الفرق -بالفتح-، والمحدثون يسكنونه، وكلام العرب بالفتح (٤)، انتهى.

وحكى ابن الأثير: أن الفرق -بالفتح-: ستة عشر رطلاً، و - بالإسكان -: مئة وعشرون رطلاً (٥).

قال في "الفتح": وهو غريب، وتقدم ما في كلام سفيان عند مسلم: أنه


= من الماء في غسل الجنابة.
(١) رواه البخاري (٢٤٧)، كتاب: الغسل، باب: غسل الرجل مع امرأته.
(٢) رواه مسلم (٣١٩)، (١/ ٢٥٥)، كتاب: الحيض، باب: القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة.
(٣) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٤/ ٣).
(٤) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري (٩/ ١٠٨)، (مادة: فرق).
(٥) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٣/ ٤٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>