للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصلى عليه: أَبانُ بنُ عثمان، وهو أميرُها يومئذٍ، وله من العمر أربع وتسعون سنة.

وقيل: إنه آخر من مات من الصحابة بالمدينة، والراجحُ خلافه.

وإذا أُطلق جابر، فهو المراد، وهو أحدُ المُكثرين من الصحابة، رُوي له: ألف وخمس مئةٍ وأربعون حديثًا، اتفقا على ثمانية وخمسين، وانفرد البخاري بستة وعشرين، ومسلم بمئة وستة وعشرين (١).

(وعنده قومه) أي: والحالُ أن عند جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قومَه من الأنصار - رضي الله عنهم -، (فسألوه)؛ أي: سأل القومُ جابرًا (عن الغسل).

وأفاد الإمام إسحاق بن راهويه في "مسنده": أن الذي تولى السؤال هو أبو جعفر الراوي، فأخرج من طريق جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: سألتُ جابرَ بن عبد الله عن غسل الجنابة (٢).

وبين النسائي في "سننه" سبب السؤال، فأخرج من طريق أبي الأحوص،


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (١/ ٦٤٨)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ٢٥٧)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٥١)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (١/ ٢١٩)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (١١/ ٢٠٨)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (١/ ٤٩٢)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ١٤٩)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٤/ ٤٤٣)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ١٨٩)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (١/ ٤٣٤)، و"تهذيب التهذيب" له أيضاً (٢/ ٣٧).
(٢) لم أقف عليه في المطبوع من "مسنده"، وقد عزاه إليه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١/ ٣٦٦)، كما نقله الشارح.

<<  <  ج: ص:  >  >>