للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتشاغلْ عند دخول الوقت بغير أسباب الصلاة (١).

ويشهد لهذا فعلُ السلف والخلف، ولم يُنقل عن أحدٍ منهم أنه كان يشدِّد في هذا حتى تقع أول تكبيرةٍ في أول جزءٍ من الوقت (٢).

(و) كان - صلى الله عليه وسلم - (يصلي العصر ثم يرجع أحدنا) بعد أن يصليها معه - عليه الصلاة والسلام - (إلى رَحْله) متعلق بيرجع، والرحل -بفتح الراء وسكون الحاء المهملة-: مسكنه (٣).

(في أقصى المدينة): صفة للرحل.

(والشمس حية): أي: بيضاء نقية.

قال أبو المنهال -سيارُ بنُ سلامة-: (ونسيتُ ما قال)؛ أي الذي قاله أبو برزة - رضي الله عنه - (في المغرب)، كما بينه الإمام أحمد -طيَّب الله ثراه-: أن الذي نسي أبو المنهال من روايته، عن حجاج، عن شعبة (٤).

(و) عنه: (كان) - عليه الصلاة والسلام - (يستحب أن يؤخِّر العشاء)، هذا لفظ البخاري (٥).

وفي لفظٍ لهما: من العشاء (٦).

وفي رواية: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤخر العشاء إلى ثلث الليل (٧).


(١) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٢٧).
(٢) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (١/ ١٣٨).
(٣) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ١٢٩٨) (مادة: رحل).
(٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٤٢٥).
(٥) تقدم تخريجه عنه برقم (٥٢٢)، و (٥٧٤).
(٦) لم أر هذا اللفظ عندهما، والله أعلم.
(٧) وهي رواية مسلم المتقدم تخريجها برقم (٦٤٧)، (١/ ٤٤٧)، عنده.

<<  <  ج: ص:  >  >>