للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(و) فيه أيضاً: عن (سَمُرَةَ بنِ جندُب): هو أبو سعيد، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو سليمان، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو عبد الرحمن، سمرةُ بن جندب بن هلال بن حَريِج -بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبالجيم- بن مرة بن حَزْن -بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي وبالنون- بن عمر بن جابر الفزاري، حليف الأنصار.

نزل الكوفة، وولي البصرة، وعِدادُه في البصريين.

كان زياد يستخلفه على الكوفة ستة أشهر، وعلى البصرة ستة أشهر، فلما مات زياد، كان بالبصرة، فأقرَّه معاوية عليها عامًا، ثم عزله.

وكان - رضي الله عنه - شديدًا على الحرورية (١).

روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مئة وثلاثة وستون حديثًا، اتفق الشيخان منها على حديثين، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بأربعة.

ومات بالبصرة سنة تسع وخمسين، سقط في قدر مملوءة ماءً حارًا كان يتعالج بالصُّعود عليها من كُزَازٍ شديدٍ أصابه، فكان ذلك مصداقَ قوله - صلى الله عليه وسلم - له ولأبي هريرة وثالثٍ معهما: "آخِرُكُمْ مَوْتًا في النار" (٢).


(١) تقدم ذكر الحرورية ومعناها في حديث عائشة - رضي الله عنها -: "أحرورية أنت؟ ".
(٢) رواه البخاري في "التاريخ الأوسط" (١/ ١٠٦)، والطبراني في "المعجم الأوسط " (٦٢٠٦). وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ٣٤)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٤/ ١٧٦)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٦٥٣)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٢/ ٥٥٤)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٢٢٦)، و "تهذيب الكمال" للمزي (١٢/ ١٣٠)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ٨٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٣/ ١٧٨)، و"تهذيب التهذيب" له أيضاً (٤/ ٢٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>