للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد، عمرُو بنُ العاص بنِ وائل بنِ هاشمِ بنِ سعيدِ بنِ سعدِ بنِ سهمٍ القرشيُّ السهميُّ، أسلم بعدَ عمرة القضية هو وخالدُ بن الوليد، وعثمانُ بن طلحة في يوم واحد على الصحيح. وقيل: أسلم سنة خمس.

وولَّاه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على عُمان، فلم يزل عليها حتى قُبض النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وعمل لعمرَ، وعثمانَ، ومعاويةَ.

وهو الذي افتتح مصرَ لعمرَ، ولم يزل عاملًا عليها إلى آخر وفاته، وأقرَّه عثمانُ عليها نحوًا من أربع سنين، وعزله، ثم أقطعه إياها معاويةُ لما استقرَّ الأمر إليه، فمات بها سنة ثلاثٍ وأربعين. وقيل: اثنتين وأربعين. وقيل: ثمان وأربعين. وقيل: إحدى وخمسين. والصحيح: الأول، وله يومئذ تسعون سنة.

وولي مصر بعده ابنُه عبدُ الله، ثم عزله معاويةُ.

وكان معدودًا من الدُّهاة.

رُوي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسعة وثلاثون حديثًا؛ منها في "الصحيحين" ستة، المتفقُ عليه منها ثلاثة، وانفرد البخاري بطرف من حديث، رواه عنه ابنُه عبد الله، ومسلم بحديثين (١).

(و) في الباب أيضاً: عن حافظ الأمة (أبي هريرة) عبد الرحمن بن صخر - رضي الله عنه -، وتقدمت ترجمته.


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ٤٩٣)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٢٦٥)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ١١٨٤)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٢٢/ ٧٨)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ٥٤)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٦٥٠)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٨/ ٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>