للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(و) في الباب أيضاً: عن عبد الله (الصُّنَابحِيِّ) -بضم الصاد المهملة وتخفيف النون وكسر الباء الموحدة وبالحاء المَهملة آخره ياء النسبة- نسبة إلى صُنابحِ بنِ زاهرِ بنِ عامرٍ، بطنٍ من مراد، قبيلةٍ من اليمن.

قال الحافظ المصنف -رحمه الله، ورضي عنه -: (ولم يسمع)؛ يعني: الصنابحيَّ (من النبي - صلى الله عليه وسلم -)، فعلى هذا يكون حديثه مرسلًا، وهو في ذلك متبع للبخاري، والترمذي.

قال الترمذي في حديث الوضوء: سألت البخاريَّ عنه، فقال:

أبو عبد الله الصنابحي لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحديثه مرسل، انتهى (١).

لكن جاء في "مسند الإمام أحمد" تصريحُه بسماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢).

ونقل البيهقي في "سننه الكبرى"، عن عباس الدوري: سمعتُ يحيى بنَ معين يجعلُهما اثنين (٣)، وإلى هذا مال أبو الحسن القطان (٤)، وغيره.


(١) انظر: "علل الترمذي" (ص: ٢١).
(٢) انظر: "مسند الإمام أحمد" (٤/ ١١٣)، حديث: "من أعتق رقبة، أعتق الله بكل عضو منها عضوًا منه في النار ... ".
(٣) انظر: "السنن الكبرى" للبيهقي (١/ ٨١). وانظر: "تاريخ يحيى بن معين -رواية الدوري" (٣/ ٣٨).
(٤) قال أبو الحسن القطان في كتابه: "بيان الوهم والإيهام" (١/ ٦١٥): والمتحصل من هذا: أنهما رجلان: أحدهما: أبو عبد الله عبد الرحمن بن عُسيلة الصنابحي، ليست له صحبة، يروي عن أبي بكر وعبادة، والآخر: عبد الله الصنابحي، يروي أيضاً عن أبي بكر وعن عبادة، والظاهر منه أن له صحبة، ولا أبتُّ ذلك، ولا أيضاً أجعله أبا عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة، فإن توهيم أربعة من الثقات في ذلك لا يصح، فاعلمه، والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>