للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله) بنِ عمرَ - رضي الله عنهما -.

وبلال هذا تابعي، روى عن أبيه، وروى عنه: عبد الله بن هبيرة، وكعب بن علقمة، أخرج له مسلم. قال أبو زرعة: إنه ثقة (١).

(والله! لنمنعهن)؛ أي: النساءَ من الذهاب إلى المساجد.

وفي أبي داود: فقال ابنٌ له: والله! لا نأذن لهن (٢).

وفي رواية لمسلم: فقال ابنٌ يقال له: واقد: إذًا يَتَّخِذْنَه دَغَلًا (٣)، وهو - بفتح الدال المهملة فالغين المعجمة -: أصلُه الشجرُ المُلْتَفُّ، ثم استُعمل في المخادعة، لكون المخادع يلفُّ في ضميره أمرًا، ويُظْهِر غيرَه (٤).

وفي رواية عند الإمام أحمد: فقال سالم، أو بعضُ بنيه (٥).

قال في "الفتح": الراجحُ أنه بلال؛ لورود ذلك من روايته بنفسه، ومن رواية أخيه سالم (٦).

(قال: فأقبل عليه عبد الله) بنُ عمر - رضي الله عنهما -؛ أي: أقبل على ابنه (فسبه سبًا سيئًا). وفي رواية أبي داود: فسبه وغضب (٧).


(١) وانظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ١٠٧)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٢/ ٣٩٦)، و"الثقات" لابن حبان (٤/ ٦٥)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٤/ ٢٩٦)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (١/ ٤٤٢).
(٢) تقدم تخريجه عند أبي داود، وكذا -للترمذي أيضاً-.
(٣) كما تقدم تخريجه في حديث الباب برقم (٤٤٢)، (١/ ٣٢٧).
(٤) انظر: "مشارق الأنوا" للقاضي عياض (١/ ٢٦٠)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٣٤٨).
(٥) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٤٣).
(٦) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٣٤٨).
(٧) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>