للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج الطبري، من طريق ابن جريج، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أول ما صلى إلى الكعبة، ثم صرف إلى بيت المقدس وهو بمكة، فصفى ثلاث حِجَج (١).

والحاصل: أن قدومه - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ المشرفةَ كان في ربيع الأول بلا خلاف، وكان التحويلُ في نصف رجب من السنة الثانية على الصحيح، وبه جزم الجمهور، ورواه الحاكم بسند صحيح، عن ابن عباس (٢).

فعلى هذا؛ فمن عد أشهُرَ صلاةِ النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة إلى بيت المقدس ستةَ عشرَ شهرًا، لفق من شهر القدوم وشهر التحويل شهرًا، وألغى الأيام الزائدة.

ومن جزمَ بسبعةَ عشرَ شهرًا، عدَّهما معًا، ومن شكَّ، تردَّدَ في ذلك، وشذت أقوالٌ وروايات أخرُ، وهذا الصحيح (٣).

ثم إن الحافظ -رحمه الله تعالى- ذكر في هذا الباب ثلاثة أحاديث.

* * *


(١) رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢/ ٥).
(٢) رواه الحاكم في "المستدرك" (٣٠٦٣).
(٣) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١/ ٩٦ - ٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>