للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانت تحت مسعود بن عمرو الثقفي في الجاهلية، ففارقها، فتزوجها أبو رُهْم -بضم الراء وسكون الهاء- بنُ عبدِ العزى، وتوفي عنها، فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عمرة القضية، وكانت في السابعة، في ذي القعدة بِسَرِف، على عشرة أميال من مكة. وقيل: بل ستة أميال أو سبعة.

وتوفيت سنة إحدى وخمسين. وقيل: ثلاث وستين.

والصحيح: أنها توفيت قبل عائشة - رضي الله عنها -.

دفنت بِسَرِف في المكان الذي بنى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه.

وهي أخت أم الفضل زوجِ العباس لأبيها، وأخت أسماءَ بنتِ عُميس لأمها. ولم يتزوج بعدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما قيل.

روي لها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست وأربعون حديثاً، اتفقا على سبعة، وللبخاري حديث، ولمسلم خمسة (١).

وفي مبيت سيدنا عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما -: جواز المبيت عند المحارم مع الزوج.

وقيل: إنه تحرى وقتاً لا يكون فيه ضرر على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا على خالته، وهو وقت الحيض.

وإنما بات ابن عباس- رضي الله عنهما - عندها؛ لينظر إلى صلاته - صلى الله عليه وسلم - (٢).


(١) قلت: قد ترجم الشارح -رحمه الله- لأم المؤمنين ميمونة - رضي الله عنها - في باب: الجنابة، الحديث الثالث، ولعل الشارح، قد سها عن ذلك، والعصمة لله وحده.
(٢) انظر: "شرح عمده الأحكام" لابن دقيق (١/ ١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>