للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحارثِ بنِ خَطمَةَ -بفتح الخاء المعجمة وسكون الطاء المهملة-؛ سمي بذلك؛ لأنه ضرب رجلاً على خطمه، (الخطمي الأنصاري) الأوسي- رضي الله عنه -، شهد الحديبية وهو ابن سبعَ عشرةَ سنة، وكان أميراً على الكوفة في عهد ابن الزبير.

مات بها في زمن ابن الزبير أيضاً. قال الذهبي: بعيد السبعين.

وكان الشعبي كاتبه.

روى عنه: ابنه موسى، وعدي بن ثابت، والشعبي.

روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعة وعشرون حديثاً، أخرج له البخاري حديثين، ولم يخرج له مسلم شيئاً. قاله الحافظ المصنف - رحمه الله تعالى-، ونقل عن البرذعي أنه قال: إن مسلماً خرج له أحد حديثي، البخاري (١).

(قال) عبد الله بن يزيد الخطمي المذكور - رضي الله عنه -: (حدثني البراء) -بفتح الموحدة وتخفيف الراء والمد على المشهور- هو أبو عمارة بنُ عَازِب -بالعين المهملة والزاي المكسورة- بنِ الحارثِ الأنصاريُّ الأوسيُّ الحارثيُّ- رضي الله عنهما -، فهو صحابي بن صحابي.

أول مشاهده الخندق؛ لأنه استُصغر قبل ذلك من المشاهد، نزل


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ١٨)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٥/ ١٢)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٥/ ١٩٧)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٢٥٥)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ١٠٠١)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ٤١٣)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٦/ ٣٠١)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٩٧/ ٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٢٦٧)، و"تهذيب التهذيب" له أيضاً (٦/ ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>