للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكوفة، وافتتح الرَّي سنة أربع وعشرين في قول.

وشهد مع سيدنا الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وقعة الجمل، وصفين، والنهروان، ومات بالكوفة أيام مصعب بن الزبير.

روى عنه: أبو جحيفة، وعبد الله بن يزيد الأنصاري، وبنوه: الربيع، ويزيد، وعبيد، وأبو إسحاق السبيعي (١).

(وهو) يعني البراء بن عازب - رضي الله عنهما - (غير كذوب)، هذه العبارة لا تقال في رجلٍ من الصحابة - رضي الله عنهم -؛ لأنهم كلهم عدول، وإنما تحسن فيمن يشك في عدالته.

وهم - رضوان الله عليهم - لا يحتاجون إلى تزكية، لكنه جرى على ألسنة من يريد أن يصف إنساناً بغاية الصدق؛ ولذا قال الخطابي: هذا القول لا يوجب تهمة في الراوي، وإنما يوجب حقيقة الصدق له، وقال: هذه عادتهم إذا أرادوا تأكيد العلم بالراوي، والعمل بما روى.

وكان أبو هريرة - رضي الله عنه - يقول: سمعت خليلي الصادق المصدوق (٢).


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٤/ ٣٦٤)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ١١٧)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٢٦)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (١/ ١٥٥)، و"تاريخ بغداد" للخطيب (١/ ١٧٧)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (١/ ٣٦٢)، و"تهذيب الأسماء واللغات"، للنووي (١/ ١٤٠)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٤/ ٣٤)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ١٩٤)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" (١/ ٢٧٨)، و"تهذيب التهذيب" كلاهما لابن حجر (١/ ٣٧٢).
(٢) رواه البخاري (٦٦٤٩)، كتاب: الفتن، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء".

<<  <  ج: ص:  >  >>