للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن مسعود: حدثني الصادق المصدوق (١).

وقال عياض، وتبعه النووي: لا وصم في هذا على الصحابي؛ لأنه لم يرد به التعديل، وإنما أراد به تقوية الحديث إذ حدث به البراء، وهو غير متهم (٢).

والحاصل: أن المراد تقوية جانب الحديث لا تزكية الراوي، والله أعلم (٣).

(قال) يعني: البراء بن عازب - رضي الله عنهما -: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قال: سمع الله لمن حمده)، في رواية شعبة: إذا رفع رأسه من الركوع (٤)،

ولمسلم: إذا رفع رأسه من الركوع، فقال: سمع الله لمن حمده، لم نزل قياماً (٥).

(لم يَحْنِ) -بفتح التحتانية وسكون المهملة-، يقال: حنيت وحنوت بمعنى (٦).

(أحد منا) -معشر أصحابه المؤتمين به- (ظهره)؛ ليهوي إلى السجود،


(١) رواه البخاري (٣٠٣٦)، كتاب: بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة، ومسلم (٢٦٤٣)، كتاب: القدر، باب: كيفية خلق الآدمي في بطن أمه. وانظر: "أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري" للخطابي (١/ ٤٧٥).
(٢) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٢/ ٣٨٩)، و"شرح مسلم" للنووي (٤/ ١٩٠).
(٣) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ١٨١).
(٤) تقدم تخريجها عند البخاري، برقم (٧١٤).
(٥) تقدم تخريجها عند مسلم، برقم (٤٧٤)، (١/ ٣٤٥).
(٦) انظر: "الصحاح" للجوهري (٦/ ٢٣٢١)، (مادة: حنا).

<<  <  ج: ص:  >  >>