للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحفظة، والذي استظهره في "الفتح": أن المراد بهم: من شهد تلك الصلاة من الملائكة ممن في الأرض أو في السماء، كما في حديث: "فوافق ذلك [قول] أهل السماء" (١).

وروى عبد الرزاق، عن عكرمة، قال: صفوف أهل الأرض على صفوف أهل السماء، فإذا وافق آمين في الأرض آمين في السماء، غفر للعبد (٢).

ومثل هذا لا يقال بالرأي، فالمصير إليه أولى (٣).

(غفر له ما تقدم من ذنبه): ظاهره: غفران جميع الذنوب الماضية، ولكنه محمول عند العلماء على الصغائر (٤)، كما تقدم في الوضوء.

زاد في رواية شاذة: "وما تأخر".

قال الحافظ ابن حجر: وقد وجدته في بعض النسخ من ابن ماجه، عن هشام بن عمار، وأبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن ابن عيينة، بإثبات هذه الزيادة (٥).

قال في "الفتح": ولا تصح؛ لأن أبا بكر قد رواه في "مسنده"، و"مصنفه" (٦) بدونها، وكذلك حفاظ أصحاب ابن عيينة (٧).


(١) تقدم تخريجه من رواية مسلم برقم (٤١٠)، (١/ ٣٠٧).
(٢) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٦٤٨).
(٣) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٢٦٥).
(٤) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(٥) وقد عزاه السيوطي في "تنوير الحوالك" (١/ ٨٥) إلى ابن وهب في "مصنفه".
(٦) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٧٩٥٨).
(٧) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>