للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وقال) - صلى الله عليه وسلم - في حال رفعه من ركوعه مع رفع يديه: (سمع الله لمن حمده).

قال في "الفروع": معنى سمع -هنا-: أجاب (١).

وقال ابن دقيق العيد: وقد فسر قوله: "سمع الله لمن حمده": استجاب الله دعاء من حمده (٢)، (ربنا ولك الحمد) وتقدم الكلام على ذلك، وله قول: "ربنا لك الحمد" بلا واو، وبها أفضل على الأصح، ولَهُ قولُ: "اللهم ربنا ولك الحمد"، وبلا واو أفضل، نص عليه الإمام أحمد، وهو رواية عند مالك (٣).

قال الأثرم: سمدت أحمد يثبت الواو، وفي "ربنا ولك الحمد"، ويقول: ثبتت في عدة أحاديث (٤).

تنبيه:

مال الإمام ابن القيم إلى عدم ثبوت الواو في صيغة: "اللهم ربنا ولك الحمد"، وهي في "صحيح البخاري" في رواية الكشميهني (٥).


(١) انظر: "الفروع" لابن مفلح (١/ ٣٧٨).
(٢) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (١/ ٢٢٢).
(٣) انظر: "الفروع" لابن مفلح (١/ ٣٤٩).
(٤) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٢٨٢).
(٥) قال ابن القيم في "صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - " (ص: ٢٠٧): ولا يهمل أمر هذه الواو في قوله: "ربنا ولك الحمد"، فإنه قد ندب بها في "الصحيحين"، وهي تجعل الكلام في تقدير جملتين قائمتين بأنفسهما؛ فإن قوله: "ربنا" متضمن في المعنى: أنت الرب، والملك القيوم الذي بيديه أَزِمَّة الأمور، وإليه مرجعها، فعطف على هذا المعنى المفهوم مِن قوله: "ربنا" قولَه: "ولك الحمد"، متضمن ذلك معنى قول الموحد: له الملك وله الحمد. قلت: وهذا يخالف ما نقله =

<<  <  ج: ص:  >  >>