للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"إيمان بي وتصديق برسلي" ويروي: "لا يخرجه إلا جهاد في سبيل الله، وتصديق كلماته" (١).

ففي جميع الألفاظ جعل لفظ التصديق بالكلمات والرسل، وكذلك قوله في الحديث الَّذي في الصحيح، ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - منازل عالية في الجنّة، فقيل له: يا رسول الله، تلك منازل لا يبلغها إلَّا الأنبياء، فقال: "بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين" (٢).

وما [يحصى] (٣) الآن [الاستعمال المعروف] (٤) في كلام السلف، صدقت بالله، أو فلان يصدق بالله، أو صدق بالله، ونحو ذلك، كما جاء فلان يؤمن بالله، وآمن بالله إيمانًا (٥) بالله، ونؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، ونؤمن بالله وحده، ونحو ذلك، فإن القرآن والحديث، وكلام الخاصة والعامة، مملوء من لفظ الإيمان بالله، وآمن بالله، ويؤمن بالله، فآمنوا بالله (٦)، ويا أيها الذين آمنوا، وما أعلم قيل التصديق بالله، [أو] (٧) أن (٨) صدقوا بالله و (٩) يا أيها النبي صدق بالله (١٠)، ونحو ذلك، اللهم إلَّا


(١) هذه الألفاظ كلها وردت في الصحيحين والسنن، والحديث رواه البخاري برقم (٣٦) كتاب الإيمان باب الجهاد من الإيمان، ومسلم برقم (١٨٧٦) ٣/ ١٤٩٤ كتاب الإمارة باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله، والنسائي برقم (٣١٢٢) كتاب الجهاد، وابن ماجة برقم (٢٧٥٣) كتاب الجهاد، ومالك برقم (٩٧٤) كتاب الجهاد، والدارمي برقم (٢٣٩١) كتاب الجهاد، وأحمد برقم (٨٧٥٧).
(٢) رواه البخاري برقم (٣٢٥٦) كتاب بدء الخلق باب ما جاء في صفة الجنّة وأنها مخلوقة، ومسلم برقم (٢٨٣١) ٤/ ٢١٧٧ كتاب الجنّة وصفة نعيمها باب ترائي أهل الجنّة أهل الغرف، كما يرى الكوكب في السماء.
(٣) في نسخة الأصل: "يخصون" وفي (م): "يحصون"، وأثبتنا ما في (ط): لأنه الأولى.
(٤) في نسخة الأصل و (م): "استعمال معروف"، وأثبتنا ما في (ط) لأنه الأولى.
(٥) في نسخة الأصل: "أمانًا"، والتصحيح من (م) و (ط).
(٦) العبارتان: (يؤمن بالله، فآمنوا بالله) ليست في (ط).
(٧) ما بين المعكوفتين ليس في نسخة الأصل، وهي في (م) و (ط).
(٨) كلمة (أن) ليست في (ط).
(٩) في (م) و (ط): "أو".
(١٠) العبارة في (م) و (ط): "يا أيها الَّذي صدق بالله".

<<  <   >  >>