جميع الهندي، حدثني عمارة بن عبد اللَّه العنبري، وابنه، وثابت أبو الفضل قالوا: ما رأينا عامر بن عبد قيس متطوعًا في مسجدهم قط، قال: وكان آخر من يدخل المسجد وأول من يخرج منه.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الجبار بن محمد الخطابي، حدثنا عبد الأعلى عن هشام، عن الحسن قال: سمعهم عامر بن عبد قيس، وما يذكرون من ذكر الضيعة في الصلاة، قال: تجدونه؟ قال: قالوا: نعم. قال: واللَّه لئن تختلف الأسنة في جوفي أحب إلى أن يكون هذا في صلاتي.
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبو عقيل بشير بن عقبة، حدثنا يزيد -يعني: ابن عبد اللَّه بن الشخير- قال: كنا نأتي عامر بن عبد اللَّه وهو يصلي في مسجده، فإذا رآنا تجوز في صلاته، ثم انصرف، فقال لنا: ما تريدون؟ وكان يكره أن يروه يصلي.
"الزهد" ص ٢٧٣ - ٢٧٤
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا أبو الوليد خلف بن الوليد، حدثنا عباد بن عباد، عن يونس بن عبيد، عن الحسن قال: كان عامر بن عبد قيس إذا صلى الصبح تنحى في ناحية المسجد فقال: من أقرئه؟ قال: فيأتي قوم فيقرئهم حتى إذا طلعت الشمس وأمكنت الصلاة قام يصلي إلى أن ينتصف النهار، ثم يرجع إلى منزله فيقيل، ثم يرجع إلى المسجد إذا زالت الشمس فيصلي حتى يصلي الظهر، ثم يصلي حتى يصلي العصر، فإذا صلى العصر تنحى في ناحية المسجد ثم يقول: من أقرئه؟ قال: فيأتيه قوم فيقرئهم، حتى إذا غربت الشمس صلى المغرب، ثم يصلي حتى يصلي العشاء الآخرة، ثم يرجع إلى منزله فيتناول أحد