علي بن زيد ضعيف من جهة حفظه قال ابن حبان: يهم ويخطئ فكثر ذلك منه فاستحق الترك. قال الألباني في ظلال الجنة في تخريج السنة: حديث صحيح ورجاله ثقات غير علي بن زيد وهو ابن جدعان ضعيف لكنَّه قد توبع فقال الإمام أحمد ثنا علي ثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن الحسن عن أبي رافع ﵁ به. * ثانيًا: حديث الأسود بن سريع ﵁: رواه إسحاق بن راهويه في مسنده (٤١)، والإمام أحمد (١٥٨٦٦) عن علي بن عبد الله البصري والبزار (٩٥٩٧) عن محمد بن المثنى والبيهقي في الاعتقاد ص: (١٨٤) بإسناده عن علي ابن المديني يروونه عن معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن الأحنف بن قيس عن الأسود بن سريع ﵁ عن رسول الله ﷺ قال: «أَرْبَعَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَصَمُّ لَا يَسْمَعُ شَيْئًا وَرَجُلٌ أَحْمَقُ وَرَجُلٌ هَرَمٌ وَرَجُلٌ مَاتَ فِي فَتْرَةٍ فَأَمَّا الْأَصَمُّ فَيَقُولُ رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَسْمَعُ شَيْئًا وَأَمَّا الْأَحْمَقُ فَيَقُولُ رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونِي بِالْبَعْرِ وَأَمَّا الْهَرَمُ فَيَقُولُ رَبِّي لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَعْقِلُ شَيْئًا وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ فَيَقُولُ رَبِّ مَا أَتَانِي لَكَ رَسُولٌ فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْ ادْخُلُوا النَّارَ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلَامًا» إسناده ضعيف. معاذ بن هشام في حفظه شيء وقد اضطرب في الحديث كما تقدم. وفيه انقطاع قال الذهبي في تذكرة الحفاظ (٣/ ١٩٩) قتادة لم يلق الأحنف ولا سمع منه. وصحح إسناده ابن عبد البر في التمهيد (١٨/ ١٣٠)، والألباني في الصحيحة (١٤٣٤)، وصحح الحديث الضياء في المختارة (١٤٥٤). ثالثًا: حديث أنس ﵁: رواه البزار (٧٥٩٤) قال حدثنا يوسف بن موسى وأبو يعلى (٤٢٢٤) قال حدثنا أبو خثيمة زهير بن حرب قالا حدثنا جرير بن عبد الحميد عن ليث بن أبي سليم عن عبد الوارث، عن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «يُؤْتَى بِأَرْبَعَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: بِالْمَوْلُودِ، وَبِالْمَعْتُوهِ، وَبِمَنْ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ، وَالشَّيْخِ الْفَانِي، كُلُّهُمْ يَتَكَلَّمُ بِحُجَّتِهِ، فَيَقُولُ الرَّبُّ ﵎ لِعُنُقٍ مِنَ النَّارِ: ابْرُزْ، فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنِّي كُنْتُ أَبْعَثُ إِلَى عِبَادِي رُسُلًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَإِنِّي رَسُولُ نَفْسِي إِلَيْكُمْ، ادْخُلُوا هَذِهِ، فَيَقُولُ مَنْ كُتِبَ عَلَيْهِ الشَّقَاءُ: يَا رَبِّ، أَيْنَ نَدْخُلُهَا، وَمِنْهَا كُنَّا نَفِرُّ؟ قَالَ: وَمَنْ كُتِبَتْ عَلَيْهِ السَّعَادَةُ يَمْضِي، فَيَتَقَحَّمُ فِيهَا مُسْرِعًا، قَالَ: فَيَقُولُ ﵎: أَنْتُمْ لِرُسُلِي أَشَدُّ تَكْذِيبًا وَمَعْصِيَةً، فَيُدْخِلُ هَؤُلَاءِ الْجَنَّةَ، وَهَؤُلَاءِ النَّارَ». إسناده ضعيف. =