للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طَلَاقٌ» (١).

٤: عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير : عن مالك عن ثابت بن الأحنف أنَّه تزوج أم ولد لعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال فدعاني عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب فجئته فدخلت عليه فإذا سياط موضوعة وإذا قيدان من حديد وعبدان له قد أجلسهما فقال طلقها وإلا والذي يحلف به فعلت بك كذا وكذا قال فقلت هي الطلاق ألفًا قال فخرجت من عنده فأدركت عبد الله بن عمر بطريق مكة فأخبرته بالذي كان من شأني فتغيظ عبد الله وقال ليس ذلك بطلاق وإنَّها لم تحرم عليك فارجع إلى أهلك قال فلم تقررني نفسي حتى أتيت عبد الله بن الزبير وهو يومئذ بمكة أمير عليها فأخبرته بالذي كان من شأني وبالذي قال لي عبد الله بن عمر قال فقال لي عبد الله بن الزبير لم تحرم عليك فارجع إلى أهلك وكتب إلى جابر بن الأسود الزهري وهو أمير المدينة يأمره أن يعاقب عبد الله بن عبد الرحمن وأن يخلي بيني وبين أهلي قال فقدمت المدينة فجهزت صفية امرأة عبد الله بن عمر امرأتي حتى أدخلتها علي بعلم عبد الله بن عمر ثم دعوت عبد الله بن عمر يوم عرسي لوليمتي فجاءني (٢).


= غير ذكر عكرمة والتصحيح من سنن البيهقي (٧/ ٣٥٨)، وتغليق التعليق (٤/ ٤٥٥).
(١) رواه سعيد بن منصور (١١٤٣) (١/ ٣١٧)، وابن أبي شيبة (٥/ ٤٨) قالا حدثنا هشيم، قال: أخبرنا عبد الله بن طلحة الخزاعي، قال: حدثني أبو يزيد المديني، عن عكرمة عن ابن عباس فذكره إسناده حسن.
أبو يزيد المديني وثقه ابن معين وأخرج له البخاري في صحيحه وعبد الله بن طلحة الخزاعي ذكره ابن حبان في ثقاته وذكره البخاري في الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وصححه ابن القيم في إعلام الموقعين (٣/ ٥٠)، وجود إسناده ابن الملقن في التوضيح لشرح الجامع الصحيح (٢٥/ ٢٨٨)، وصحح إسناده العيني في عمدة القاري (١٧/ ٣٣).
* تنبيه: في نسختي من سنن سعيد بن منصور الطبعة الأولى للدار السلفية ومصنف ابن أبي شيبة طبعة الدار السلفية عن أبي يزيد المديني عن ابن عباس من غير ذكر عكرمة وكذلك هو عند أحمد في مسائل حرب والتصحيح من تغليق التعليق (٤/ ٤٥٥)، وتهذيب التهذيب (٥/ ٢٦٨)، والتوضيح لشرح الجامع الصحيح (٢٥/ ٢٨٨)، وعمدة القاري (١٧/ ٣٣).
(٢) رواه الإمام مالك (٢/ ٥٨٧) بإسناده صحيح. =

<<  <   >  >>